فرصة تساوي 100 مليون جنيه إسترليني لروبن أموريم ولاعبيه

فرصة تساوي 100 مليون جنيه إسترليني لروبن أموريم ولاعبيه

أموريم التحضيرات المشوشة لمباراة نهائي الدوري الأوروبي

لا يظن مارك أوجدن أن روبن أموريم سيفقد منصبه في مانشستر يونايتد نتيجة عدم قدرته على الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. يزداد الضغط على مانشستر يونايتد. ستكون مباراة نهائي الدوري الأوروبي، التي ستقام يوم الأربعاء ضد توتنهام هوتسبير في بلباو بإسبانيا، بمثابة فرصة تساوي 100 مليون جنيه إسترليني لروبن أموريم ولاعبيه. وهذا يفسر سبب عمل أموريم 14 ساعة يوميًا في ملعب كارينغتون التدريبي الخاص باليونايتد خلال الأسابيع الماضية، حيث يصل في الساعة السابعة صباحًا كل يوم في محاولة للتكيف تمامًا مع وظيفة كادت أن تستنزف طاقته خلال الأشهر الستة الصعبة التي قضاها كمدرب.

كانت الأشهر الأولى لأموريم في منصبه مليئة بالصعوبات، حيث كان النادي يعاني من أسوأ نتائجه التاريخية، مما جعله يشعر بـ “الإحراج الشديد”، حسبما قال أموريم لشبكة سكاي سبورتس. من اللافت أن يونايتد، الذي يحتل المركز السادس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق مركزين عن منطقة الهبوط، قد بلغ نهائي الدوري الأوروبي. ومع ذلك، يواجه الفريق موقفًا حرجًا في بلباو.

إذا حقق يونايتد الفوز على توتنهام في ملعب سان ماميس يوم الأربعاء، فسوف يضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم القادم، مما سيؤدي إلى زيادة مالية لا تقل عن 100 مليون جنيه إسترليني للمشاركة في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استعادة مكانته بين الأندية الأوروبية المرموقة قد يجعل يونايتد أكثر جذبًا للتعاقدات الجديدة المحتملة خلال سوق الانتقالات الصيفية.

إذا تعرض يونايتد للهزيمة؟ حسنًا، دعونا نترك كل ما تم ذكره جانبًا، ونستعد لعام جديد مليء بعدم اليقين، سواء من الناحية المالية أو في عملية إعادة بناء الفريق، ثم نتساءل عما إذا كان أموريم سيبقى لقيادة الفريق.

قال المدرب الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، والذي انضم إلى مانشستر يونايتد قادمًا من سبورتينغ لشبونة البرتغالي في نوفمبر الماضي بعد إقالة إريك تين هاج، الأسبوع الماضي إنه “بعيد تمامًا عن الاستسلام” بعد تعرضه لـ 13 هزيمة في 25 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أضاف أنه “من الطبيعي” أن “يقوم النادي بإجراء تغييرات” إذا استمر يونايتد في الفشل تحت قيادته. وفي سياق متصل، استبعد أموريم فكرة الرحيل، ولكنه أثار احتمال مغادرته. كما أظهرت مصادر متعددة لشبكة ESPN أنه بينما كان أموريم يدير الفريق، كان على إدارة يونايتد أيضًا طمأنته بأنه سيحصل على الدعم اللازم لإحداث تغيير إيجابي في النادي.

عندما تولى أموريم تدريب مانشستر يونايتد في نوفمبر الماضي، كان يُعتبر خليفةً ليورغن كلوب في ليفربول قبل اثني عشر شهرًا. وكان يطمح في البداية لإنهاء الموسم مع سبورتينغ ثم الانتقال لتولي المسؤولية في أولد ترافورد هذا الصيف، نظرًا لصعوبة تطبيق أساليبه التكتيكية على فريق يعاني من ضعف الأداء في منتصف الموسم. ومع ذلك، تمسك يونايتد بموقفه وأكد أنه لا يمكنه الانتظار حتى الصيف، مما أدى إلى انتقال أموريم قبل الموعد الذي كان يريده.

منذ ذلك الحين، تم تحقيق أسوأ مخاوفه بشكل مذهل، وظهر أن المهمة التي تولى مسؤوليتها أكبر بكثير مما كان يتصور. أفادت عدة مصادر لشبكة ESPN أن أموريم شعر بخيبة أمل كبيرة تجاه تجربته في يونايتد في يناير (بعد تحقيق انتصار وحيد من أصل ثماني مباريات، انتهت بهزيمة على أرضه بنتيجة 3-1 أمام برايتون) لدرجة أنه كان على استعداد لتقديم استقالته، لكن مساعديه أقنعوه بالتراجع عن هذه الفكرة.

من هو الفريق الذي وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي وحقق موسمًا أسوأ: مانشستر يونايتد أم توتنهام؟

البقاء أو الرحيل من منهم لديه مستقبل ضمن فريق روبن أموريم

على الرغم من أن مصدرًا في مانشستر يونايتد قد أفاد شبكة ESPN بعدم اتخاذ أي إجراء رسمي من قبل أموريم للاستقالة، إلا أنه اعترف بضرورة طمأنة الشخصيات البارزة في النادي، بما في ذلك الرئيس التنفيذي عمر برادة، بأنه سيحصل على دعمهم لتحسين وضع الفريق. بالإضافة إلى ذلك، كانت إدارة كرة القدم الجديدة في مانشستر يونايتد، برئاسة السير جيم راتكليف، مالك الحصة الأقلية، متمسكة بقناعتها بأن أموريم هو الرجل المناسب لهذا المنصب، على الرغم من التحديات التي يواجهها الفريق في المباريات.

ومع ذلك، أفاد أحد المصادر لشبكة ESPN أن أموريم كان “يبدو عليه التعب بشكل واضح” خلال شهر يناير الصعب، وعندما احتفل بعيد ميلاده الأربعين بفوز فريقه 1-0 على فولهام في نهاية الشهر، قال مدرب مانشستر يونايتد: “اليوم أتممت 40 عاماً… حسناً، أبدو كأنني في الـ 50 بعد أن قضيت شهرين في مانشستر يونايتد!”.

في شهر مارس، أعلن راتكليف عن دعمه لأموريم من خلال سلسلة من المقابلات، حيث قال: “روبن هو مدير شاب بارز وأعتقد أنه سيبقى [في يونايتد] لفترة طويلة”.

كان إيمان أموريم هو الذي دفعه لدعم قراره باستبعاد ماركوس راشفورد من الفريق خلال فترة الشتاء والسعي للعثور على نادٍ جديد للمهاجم، الذي تم إعارته إلى أستون فيلا منذ يناير. لا يزال راشفورد اللاعب الأعلى أجرًا في يونايتد، حيث يستمر عقده الذي تبلغ قيمته 325 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا لمدة ثلاث سنوات، لكن إدارة النادي تواصل دعم موقف أموريم بشأن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا.

لقد تم توثيق معاناة أموريم بصورة جيدة منذ توليه مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد قبل الموعد الذي كان يأمل فيه، إلا أن الضغوطات لم تختف تمامًا رغم وصول الفريق إلى نهائي أوروبي كبير قد يفتح له الطريق نحو دوري أبطال أوروبا في حال حقق الفوز. كريستال بيكس/إم بي ميديا/صور جيتي

رغم الدعم الذي تلقاه من الأشخاص ذوي المناصب العليا في يونايتد، أفادت مصادر من داخل وخارج النادي بأن أموريم استمر في التشكيك بنفسه وبقدرة النادي على إعادة هيكلة الفريق الأول بما يلبي توقعاته. وأكدوا أن الأسابيع الأولى له في أولد ترافورد كانت صعبة بشكل أكبر بسبب التحديات التي واجهها بعض أعضاء جهازه الفني، الذين تركوا فريقًا ناجحًا في لشبونة، حيث واجهوا صعوبة في التكيف، سواء على الملعب أو خارجه، في مانشستر.

في فبراير، أفادت شبكة ESPN أن بعض لاعبي الفريق الأول لم يكونوا راضين عن الجهاز الفني لأموريم، وهو ما نفاه أحد المصادر واعتبره مجرد “ضجيج في الخلفية” ناتج عن تواصل مع لاعبين غير قادرين على الانضمام للفريق. لكن مع تراجع أداء الفريق وتوالي النتائج السلبية، أدلى أموريم بتصريحات متكررة خلال المؤتمرات الصحفية حول عيوبه وعيوب لاعبيه، بعدما وصف الفريق بأنه “أسوأ فريق في تاريخ يونايتد” عقب هزيمته أمام برايتون في منتصف يناير.

تعقدت الأمور بالنسبة لأموريم بسبب الخلافات المستمرة خارج ملعب أولد ترافورد، المدفوعة بسلسلة من عمليات التسريح وإجراءات خفض النفقات داخل النادي. وقد طغت جهود تقليل التكاليف في مانشستر يونايتد، بقيادة مجموعة INEOS المملوكة لراتكليف، على انتصار مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي. وفي الأسبوع الماضي، أفادت شبكة ESPN بأن أموريم اضطر لدفع ثمن تذكرتين لـ 30 فردًا من جهازه الفني لحضور المباراة في بلباو، بسبب رفض النادي تحمل التكاليف. كما ذكرت مصادر مطلعة لـ ESPN أن لاعبي الفريق الأول ساهموا أيضًا في دفع تكاليف رحلة طيران مستأجرة إلى شمال إسبانيا لتمكين أصدقائهم وعائلاتهم من السفر لحضور المباراة.

من جهته، أبلغ نادي باريس سان جيرمان في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتكفل بتكاليف حضور جميع موظفي النادي، والبالغ عددهم 600 موظف، لمباراة النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان في ميونيخ بتاريخ 31 مايو.

الإحصائيات المدهشة المتعلقة بموسم مانشستر يونايتد

أقل عدد من الانتصارات: 10 (الرقم القياسي السابق 16 – موسم 2021-22)

أقل عدد من النقاط: 39 (58، 2021-22)

الأكثر خسارة: 18 (14، 2023-24)

أدنى عدد من الأهداف المسجلة هو 42 (49 في موسم 2015-2016).

سلسلة بلا فوز: 8 (7، سبتمبر-نوفمبر 1992)

فشل يونايتد في تحقيق انتصارين متتاليين في الدوري طوال الموسم، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ذكرت مصادر لشبكة ESPN أن أحد اللاعبين البارزين الذي ينتهي عقده هذا الصيف لم يُبلغ بعد ما إذا كان سيتم تجديد عقده أو التخلي عنه، بينما أبلغ لاعب آخر زملاءه بأنه يشعر بأن فرصته للعب محدودة، مما يجعله يعتقد أنه يُجبر على السعي للانتقال.

أعرب أحد الأعضاء الرئيسيين في الفريق عن استيائه من التعليقات الانتقادية التي أطلقها راتكليف في شهر مارس بشأن عقده وراتبه مع النادي، بحسب مصادر شبكة ESPN. وقد انتقد راتكليف الإدارة السابقة بسبب صفقاتها مع لاعبين مثل كاسيميرو وأنتوني وراسموس هوجلوند، مشيرًا إلى أنهم “كانوا يتقاضون رواتب عالية ولكن أداؤهم كان ضعيفًا”.

جبل: يعتبر مانشستر يونايتد مديناً لجماهيره بتحقيق الفوز في الدوري الأوروبي، بينما يترقب ماسون ماونت المباراة النهائية بين مانشستر يونايتد وتوتنهام.

على الرغم من التحديات التي واجهت الفريق خلف الكواليس، مثل إصابات اللاعبين الرئيسيين على مدار الموسم (لوك شاو، ماتيس دي ليخت، ماسون ماونت وكوبي ماينو) وتخفيض النفقات، بالإضافة إلى الأداء المخيب والنتائج السلبية في الدوري الإنجليزي الممتاز، نجح أموريم في قيادة يونايتد إلى نهائي الدوري الأوروبي، حيث يفصلهم 90 دقيقة فقط عن تحقيق لقب كبير والعودة إلى دوري أبطال أوروبا.

أبلغ مصدر لشبكة ESPN أن أموريم بدأ في الأسابيع الأخيرة “يستمتع” بتحدي إعادة بناء مانشستر يونايتد، لكنه لا يزال يواجه صعوبة في “توفير الظروف الملائمة”. وقد تجسدت هذه المشاعر من خلال تصريحاته الأخيرة عقب هزيمة أولد ترافورد أمام وست هام، وكذلك خلال حديثه في اليوم الإعلامي الخاص بمانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي يوم الأربعاء المنصرم.

مقالات ذات صلة